استراتيجيات تساعد الطلاب في الحصول على وقت أطول للدراسة
ابدأ يومك أفضل بداية:
سواءً كنت من الأشخاص الذين يستيقظون باكراً أم لم تكن كذلك من المهم أن تبدأ يومك بطريقةٍ صحيحة:
1- الرد على ساعة المنبه:
سيجعلك إنجاز مهمَّتيْن في بداية اليوم مستعداً لتحقيق النجاح في باقي مراحل اليوم. ليس من الضروري أن تستيقظ في ساعات الصباح الأولى، لكن حاول تجنُّب الضغط على زر الغفوة أو حاول ألَّا تنسى ضبط ساعة المنبه، وإذا كنت تواجه مشكلةً مع الرد على ساعة المنبِّه العادية ثمَّة تطبيقات تنبيه رائعة للهواتف قد تكون أنسب لك من ساعة المنبِّه العادية.
2- عدم الانشغال بوسائل التواصل الاجتماعي:
من السهل بعد الاستيقاظ من النوم أن تستخدم هاتفك للتنقل بلا غاية بين تطبيقات فيسبوك، وإنستغرام، وتويتر وهذا قد يتسبب في ضياع الكثير من الوقت صباحاً واستنزاف قدر كبير من الإنتاجية. من أجل التخلص من هذه العادة جرِّب إحدى هذه الخيارات:
- ضع الهاتف أو الكمبيوتر في مكانٍ بعيدٍ عن متناول يديك ولا تبقَ في السرير بعد الاستيقاظ.
- قم بضبط ساعة منبِّه ثانية للفت انتباهك إلى أنَّ الوقت المخصص لتصفح وسائل التواصل الاجتماعي قد انتهى.
- قبل النهوض من السرير تفقَّد الإشعارات فقط ولا تتصفح أبداً قائمة آخر الأخبار (newsfeed).
- ضع ضوابط تقيِّد استخدام الهاتف المحمول من خلال تطبيقاتٍ مثل (Moment)، أو (OffTime)، أو (AppDetox).
3- حدد ما ستفعله:
حسناً، ها قد نهضْتَ من السرير، ماذا ستفعل الآن؟ خصص خمس دقائق لإلقاء نظرة على الرزنامة ووضع خطةٍ تنظم سير اليوم إذ إنَّ الإلمام بآخر المستجدات المتعلقة بالواجبات ووضع خطة توضح طريقة إنجازها خلال الفصل يُعَدُّ خطوةً مهمةً للتمتع بالإنتاجية. يفضل العديد من الناس وضع هذه الخطط وحدهم باستخدام مفكرات أو قوائم ورقية، لكن يوجد أيضاً تطبيقات مُصمَّمة خصيصاً للطلاب كتطبيقََي (StudyCal) و(iStudiez) تستطيع من خلالها، إضافةً إلى تأدية العمليات التي تقوم بها عادة التقاويم، تتبع الدرجات، ووضع رسائل تذكير خاصة، وتنظيم المعلومات الأساسية المرتبطة بالمواد.
الاستفادة من الوقت الذي تقضيه في المدرسة:
إذا كنت مثل معظم الطلاب هذا يعني أنَّك تقضي الكثير من الوقت في المدرسة فاستفد من فترات الاستراحة التي تحصل عليها بين الدروس أو أثنائها لإنجاز مزيد من المهام عوضاً عن تضييع الوقت في تصفُّح وسائل التواصل الاجتماعي ومشاهدة اليوتيوب.
1- الاستفادة من الوقت في الصف:
حينما تكون في الصف يمكن أن تساعدك هذه النصائح والأدوات في استثمار الوقت بشكلٍ فعال:
- حضور الدروس: أعلم أنَّ المعلمين يكونون مملين في بعض الأحيان أو ربما تعتقد بأنَّك تستطيع التعلم وحدك بشكلٍ أفضل، لكنَّ الحقيقة تقول إنَّ حضور الدرس وتركيز الاهتمام في أثناء ذلك سيوفر لك الكثير من الوقت عندما تستعد للامتحان.
- تدوين الملاحظات: إذا كنت تجلس في الصف وتحدق في السبورة دون انتباه لن تستوعب بكل تأكيدٍ أيَّة معلومة. استخدم تطبيقات تدوين الملاحظات التي تُستَعمَل لأكثر من غرض مثل (Notability)، أو (Microsoft OneNote)، أو (Evernote) لكتابة ملاحظات مفصَّلة باستخدام أي جهاز.
- الانشغال بأشياء مفيدة: في بعض الأحيان من المستحيل فعلاً تركيز الانتباه على الدرس، لكن عوضاً عن التسوق عبر الإنترنت أو تصفُّح فيسبوك حاول القيام بأشياء مفيدة، قد يعني هذا البحث عن معلوماتٍ ذُكرَت أثناء الدرس، أو مراجعة الخطط، أو قراءة محتوى المواد.
2- الاستفادة من الوقت بين الدروس:
مهما كان جدول أعمالك دقيقاً سيكون ثمَّة على الأرجح ساعات فراغ مفاجِئة خلال اليوم. من المهم أن تخصص بعض الوقت لتناول الطعام، والخروج للتنزُّه، والإحساس بالصفاء الذهني، لكنَّك تستطيع استغلال تلك الساعات أيضاً لإزاحة الكثير من المهام الصغيرة من طريقك وعدم السماح لها بأن تصيبك بالتوتر.
ضع قائمة تتضمن مهاماً لا يحتاج تنفيذ كل واحدة منها إلى أكثر من 5 دقائق يمكن القيام بها خلال يومك، تستطيع إنشاء هذه القائمة على الورق، أو عبر تطبيق كتابة الملاحظات الموجود أساساً على هاتفك، أو عبر تطبيق مختص بإعداد قوائم المهام مثل (Wunderlist). قد تتضمن هذه القوائم مهاماً مثل إرسال رسالة بريد إلكتروني، أو كتابة وظيفة، أو حل مسألة.
إذا استخدمت برنامجاً سحابيَّاً كـ (Google Drive) لكتابة المشاريع أو الوظائف ستزداد الخيارات المتاحة أمامك، إذ إنَّ تخزين الوثائق وشرائح التقديم في هذه البرامج يتيح لك الوصول إليها من أي جهاز – وهذا يعني أنَّك تستطيع تعديلها خلال ثواني باستخدام أي كمبيوتر موجود في المدرسة أو أي هاتف محمول.
إذا كانت مدة الاستراحات التي تحصل عليها خلال اليوم طويلة هل سيكون لديك الوقت لإنجاز مهام أكبر؟ يمكنك استثمار هذا الوقت في الذهاب إلى النادي الرياضي الموجود في المدرسة، أو مقابلة أحد المعلمين، أو احتساء القهوة مع أحد الأصدقاء.
تجنُّب تضييع الوقت بعد نهاية المدرسة:
من السهل أن تنشغل بعد العودة من المدرسة بتناول الطعام أو متابعة الأفلام والمسلسلات إلى أن يحين موعد الذهاب إلى السرير، لكن ثمَّة بضع تقنياتٍ تتيح لك الحفاظ على تركيز الاهتمام والاستمرار في العمل بجد (بعد تناول الطعام بكل تأكيد):
1- إعداد خطة:
أتذْكُر الخطة التي وضعتها في بداية اليوم؟ لقد حان الوقت لإعادة التحقق منها. حدد بدقةٍ ما تريد إنجازه كل يوم، إذ يُعَدُّ وجود هدف أمراً مهماً جداً لترتيب الأولويات، والحفاظ على التركيز، والبدء بالعمل.
من الرائع أيضاً أن تخصص وقتاً على جدول أعمالك للاستعداد للمناسبات الخاصة، فإذا كان لديك اختبار كل أربعاء على سبيل المثال خصص كل ثلاثاءٍ جُزءاً من وقتك للاستعداد لهذا الاختبار بشكلٍ خاص.
2- التخلص من مصادر تشتيت الانتباه:
سيكون من الرائع لو أنَّ كل الطلاب يمتلكون قدرةً خارقةً على التحكم بالنفس، لكن ريثما نصل إلى اليوم الذي يتحقق فيه ذلك ثمَّة لحسن الحظ تطبيقات يمكن أن يعتمد عليها الطلاب لضبط وقتهم. إذ تستطيع برامجٌ مثل (SelfControl) أو (Focus)، أو (StayFocused) حجب مواقع معينة أو الإنترنت كله أو الحد من قدرتك على الوصول إليهم. يستطيع الأشخاص المتعلقون تعلقاً شديداً بالإنترنت حجب الإنترنت مدة ساعتيْن مثلاً، لكن يكفي في بعض الأحيان أن تحجب مواقعاً معينة مدة 15 دقيقة ريثما تنتهي من كتابة واجبك.
3- تقنية “بومودورو” (Pomodoro):
يُعَدُّ اتباع تقنية بومودورو أحد أفضل الطرائق لإنجاز المهام بشكلٍ فعال، إذ تطلب منك هذه التقنية بشكلٍ أساسي الحفاظ على تركيز الانتباه مدة 25 دقيقة ثم الاستراحة مدة 5 دقائق وتكرار ذلك 4 مرات، بعد ذلك تستطيع أخذ استراحةٍ أطول. إذا قَفَزَتْ فكرةٌ ما إلى رأسك خلال إحدى جلسات الدراسة سارع إلى تدوينها على ورقة ثم عُد إلى المهمة التي بين يديك. يُعَدُّ اتباع هذا النوع من استراتيجيات تنظيم الوقت طريقةً رائعةً للحفاظ على تركيز الانتباه ومكافأة النفس في الوقت نفسه على الأعمال التي أُنجِزت بشكلٍ جيد.
الحفاظ على القوة في نهاية اليوم:
في نهاية اليوم سيكون كل ما ترغب فيه على الأرجح هو الاستلقاء في السرير والتوقف عن التفكير في أي شيء، لكنَّ تخصيص عشر دقائق للاستعداد ليوم الغد يمكن أن يُحْدِثَ فرقاً هائلاً:
1- حَزْم الحقيبة:
دع الاستعداد للخروج صباحاً من المنزل يكون جزءً من الأعمال التي تقوم بها بشكلٍ روتيني قبل التوجه إلى السرير، فاجمع كل ما ستحتاج إليه خلال الدروس التي ستحضرها غداً وجهز طعامك وثيابك. إنَّ وضع كل شيءٍ في مكانٍ محدد سيجعل صباح الغد أبسط وخالياً من مشاعر التوتر إضافةً إلى أنَّه سيقلل كثيراً احتمال نسيان اللوازم أو عدم اللحاق بالحافلة.
2- التوجه إلى السرير في الوقت المحدد:
قد يبدو غريباً أن ينام المرء ساعاتٍ طويلة إذا كان يُحِسُّ بالضغط، لكنّ الطلاب يميلون إلى السهر حتى وقتٍ متأخر كلما كان ذلك ممكناً حتى ينجزوا مهامهم، بيد أنَّ النوم يُعَدُّ مهماً أكثر ممَّا يتصور العديد من الناس ويمكن أن يؤثر تأثيراً كبيراً في جودة أدائك في اليوم التالي.
من خلال منح الأولوية للحصول على قسطٍ كافٍ من النوم أنت تفسح المجال للدماغ لترسيخ المعلومات التي تلقاها خلال اليوم وهذا سيقلل حاجتك إلى تخصيص وقت طويل للدراسة لاحقاً. إضافةً إلى ذلك تساعد المواظبة على النوم جيداً أثناء الليل في تقوية الجهاز المناعي، وتعزيز القدرة على تركيز الانتباه، وتحسين الذاكرة، وإطالة المدة التي تستطيع فيها الحفاظ على الاهتمام – وجميع هذه الأمور تُعَدُّ مهمةً جداً لتحقيق النجاح في المدرسة.
الاستفادة من عُطَل نهاية الأسبوع:
من المغري جداً النظر إلى عُطَل نهاية الأسبوع بوصفها مهرباً من واجبات المدرسة، لكنَّ تجاهل التفكير في المدرسة في أثناء عطلة نهاية الأسبوع يمكن أن يجعل لسوء الحظ كل شيءٍ سيئاً في صباح أول يوم من أيام الأسبوع. بيد أنَّ إنجاز هذه المهام يمكن أن يؤثر تأثيراً كبيراً في تحديد مقدار الوقت الذي تحتاج إليه للدراسة خلال الأسبوع:
1- إعداد بعض الوجبات:
إذا كنت تعيش خارج الجامعة أو المدرسة (ولا تستفيد من المطبخ الجامعي أو المدرسي الذي يقدم وجباتٍ جاهزةً للطلاب) فأنت تقضي على الأرجح الكثير من الوقت في المطبخ كل يوم. يمكن أن يقضي العديد من الطلاب حوالي ساعةٍ في إعداد الوجبات كل يوم في حين كانوا يستطيعون الاستفادة من هذا الوقت في الدراسة أو القيام بمهام أخرى.
جرب وضع خطةٍ تحدد الطعام الذي ستتناوله خلال الأسبوع ثمَّ قم بإعداد وجبةٍ كبيرةٍ أو وجبتَيْن كبيرتَيْن خلال عطلة نهاية الأسبوع وقسِّمها أو قسِّمهما إلى أجزاء وضع كل جزء في البراد في حافظةٍ محكَمة الإغلاق. تستطيع خلال أيام الأسبوع وضع الأجزاء المقسَّمة في المايكرويف وهذا يعني أنَّ إعداد الوجبات لن يستغرق أكثر من بضع دقائق.
وإذا كنت لا تستمتع بالطهو تستطيع توفير بعض الوقت من خلال التسوق لشراء المواد الغذائية في نهاية الأسبوع، أو تقسيم بعض الوجبات الجاهزة إلى أجزاء، أو وضع خطة تحدد مسبقاً الأماكن التي ستتناول فيها الطعام خلال الأسبوع.
2- إنجاز إحدى المهام الضخمة:
في كل نهاية أسبوع اسأل نفسك عن الواجبات التي ستُكلَّف بها مستقبلاً وستتمنى لو أنَّك قمت بها خلال عطلة نهاية الأسبوع، ثمَّ حاول إنجاز إحدى تلك المهام (أو قسمٍ كبيرٍ منها). حينما تزيح عن كاهلك واحداً من أكثر العناصر إثارةً للرهبة في قائمة المهام ستشعر بتوترٍ أقل في الليلة التي تسبق بداية الأسبوع.
3- أخذ قسط من الراحة:
لن يقدم الطالب أداءً فعالاً بكل تأكيد إذا كان يشعر دائماً بالضغط لذلك خصص بعض الوقت لأخذ قسط من الراحة (سواءً خصصت لذلك بضع ساعاتٍ أو يوماً كاملاً) واستمتع به دون الشعور بالذنب. الحياة لا تقتصر على المدرسة فقط ومن المهم أن تعطي دماغك بعض الوقت ليستعيد طاقته.
كَسْب مزيد من الساعات خلال اليوم:
لن تكون رحلة الدراسة رحلةً سهلةً في النهاية، ثمَّة الكثير من الناس الذين يعلقون آمالاً عريضةً عليك فحاول خلال رحلة التعلم أن تعرف كيف ترتب مهامك حسب أولويتها، وأن تنظمها، وتنجزها جميعاً.
المصدر.