التفوق الدراسي

حقق أعلى العلامات في العام الدراسي الجديد


فلا يجب أن يحدث هذا إذا اتَّخذت خطوات للوصول إلى العقلية الصحيحة والعمل بثبات على تحقيق أهدافك وبذل جهود للبقاء على المسار الصحيح حتى تتمكن من تحقيق كل ما حلمت به بحلول نهاية العام؛ لذلك سنستعرض في هذا المقال كيف يمكنك أن تحقق أعلى العلامات في عامك الدراسي الجديد، فإذا كنتَ من المهتمين بذلك، تابع معنا.

الخطوة الأولى، اكتُب خطة عمل عقلانية تريد إنجازها قبل بدء العام الدراسي:

لكي يكون عملك منظماً وواضحاً؛ لا بدَّ من وضع خطة عمل، فهذا سيساعدك على إنجازها كلها، ومن ثم تحقيق نتائج أعلى، لكن لا بدَّ من تحقيق بعض الأمور وأنت تكتب هذه الخطة، ألا وهي:

1. كتابة كل أهدافك التي تنوي تحقيقها:

ليس عليك التفكير في أهداف واقعية أو دقيقة حتى الآن؛ بل كل ما عليك هو أن تبدأ بكتابة أي هدف يتبادر إلى الذهن؛ على سبيل المثال اكتُب: “سأنال المرتبة الأولى في هذا العام”، حتى لو لم تكُن متأكداً مئة بالمئة من أنَّك قادر على تحقيق ذلك، فلا بأس في كتابته في هذه المرحلة؛ إذ يمكنك تضييق نطاق أهدافك لاحقاً، وأنصحك أن تكتب أهدافك على ملصق وألصقه فوق المكتب الذي تنظر إليه كل يوم.

2. وضع أهداف دقيقة لنفسك:

قد تكون متحمساً لتحقيق جميع الأهداف، لكن من الأفضل أن تكتب أهدافك الأولية، واختَر أهدافاً محددة وواقعية أو حتى هدفاً واحداً ولكنَّه هام جداً، وعندما يتعلق الأمر باختيار هدفك؛ تأكَّد من أنَّه ينص بدقة على ما تريد تحقيقه، اكتُب أهدافك في دفتر يوميات واحتفِظ بها معك في المنزل؛ على سبيل المثال بدلاً من قول إنَّك تريد المزيد من الدراسة؛ قُل إنَّك تريد الدراسة لمدة خمس ساعات كل ليلة خلال الأسبوع الدراسي.

3. تقسيم الأهداف إلى أهداف فورية وطويلة الأمد:

الآن بعد أن كتبتَ أهدافاً محددة، قسِّمها إلى أهداف فورية أو طويلة الأمد، وسيكون الهدف المباشر هو تنظيم جميع ملاحظاتك وأعمالك المدرسية، ومعرفة ما حققته من الأهداف الفورية من أجل الوصول إلى الهدف طويل الأمد؛ فاجعَل حفظ الدرس جيداً واختبار نفسك به هدفاً فورياً يمكنك تطبيقه ومعرفة نتيجته، وبتوالي دراستك للدروس ستصل إلى النتيجة طويلة الأمد وهي حصولك على علامة جيدة في تلك المادة.

4. تحديد مواعيد نهائية لأهدافك:

اجعَل لكل هدف من أهدافك تاريخ انتهاء؛ إذ يجب عند قدوم هذا التاريخ أن تكون محققاً لهذا الهدف لكي تضمن أن تنهي ما عليك أن تنهيه قبل قدوم الامتحان؛ على سبيل المثال قُل سوف أنتهي من قراءة كتاب الفيزياء في منتصف شهر آذار، ولا بدَّ من وضع بضعة أيام زيادة تحسُّباً لأي عارض يمكن أن يعترضك.

5. البدء بروح إيجابية:

قد تكون رؤية كل أهدافك مكتوبة أمراً محيراً، وربما ينتابك شعور بأنَّك غير قادر على تحقيق هذا الكم الكبير من الأهداف، ولكنَّ الموقف الإيجابي ضروري عندما يتعلق الأمر بتحقيق أهدافك، ويمكنك الحفاظ على موقف إيجابي من خلال التفكير في الأشياء الإيجابية التي تحدث في يومك، والنظر في نقاط قوتك، وتذكُّر أنَّ كل شخص يمر بيوم سيِّئ أحياناً، وأنَّك قادر على تحقيق كل ما كتبته في هذا المخطط.

جرِّب أن تكتب أفكارك ومشاعرك في مفكرة بطريقة إيجابية، فعلى سبيل المثال لا تقُل: “الأهداف صعبة والعمل شاق ولا أدري كيف سأصل”؛ بل قُل: “رغم أنَّ الطريق مليءٌ بالمصاعب، فأنا سأصل”، وإنَّ امتلاكك للروح الإيجابية قبل البدء بتنفيذ العمل سيعطيك دافعاً إلى الأمام، ويمكنك أن تكون منفتحاً مع صديق أو أحد أفراد العائلة وتخبره بشأن مشاعرك ومخاوفك وخاصةً إذا كان من تحدِّثه صاحب تجربة جيدة.

شاهد بالفديو: 12 طريقة لتحفيز الطلاب

 

الخطوة الثانية، ابدأ بالعمل الذي خططت له:

عندما تبدأ بدراستك، لا بدَّ لك من أن تمتلك بعض المهارات لتحقِّق أكبر قدر ممكن من أهدافك، وتتضمن هذه المهارات:

1. التنظيم:

إنَّ التنظيم سيجعل من السهل البقاء على المسار الصحيح لتحقيق أهدافك، فرتِّب حقيبة الظهر والخزانة والدفاتر وأي شيء آخر يخص عملك المدرسي أو الأعمال الورقية الأخرى، وحدِّد ما تحتاج إليه في دراستك، وتخلَّص من القمامة في غرفة دراستك، وابقَ محافظاً على أغراضك منظمة طوال العام الدراسي، واقضِ 10 دقائق في التنظيم عندما تصل إلى المنزل من المدرسة كل يوم قبل أن تبدأ بالدراسة.

2. عدم المماطلة في أثناء أدائِك لواجباتك الدراسية:

من السهل تشتيت انتباه الطالب والقيام بشيء يبدو أكثر متعة من الدراسة؛ مما يجعل الطالب يؤجل دراسته إلى وقت لاحق، والقليل من التسويف أمر طبيعي؛ لذلك لا تغضب من نفسك إذا حدث ذلك، وبدلاً من ذلك اعمَل على التغلُّب على التسويف، وافعَل أشياء مثل تحديد أولويات المهام والبدء بالمهمة الأصعب وتقسيم المهام إلى أجزاء مدة كل منها خمس عشرة دقيقة، وحدِّد فترات زمنية قصيرة كل أسبوع لاستخدام التلفزيون والإنترنت، ليس لأغراض البحث؛ وإنَّما للتسلية فقط، ولكي تبدأ بعدها بالدراسة دون تشتت.

3. قراءة كل درس في الكتاب حسب ترتيب المنهاج:

لن يؤدي تخطي الفصول الدراسية إلَّا إلى منعك عن تحقيق أهدافك؛ وذلك لأنَّ تخطيك لها سيجعلها مملة بالنسبة إليك، ولن تكون قادراً على أن تعود إليها إلَّا بصعوبة؛ لذلك حاوِل ألَّا تتخطى الدرس إلَّا لسبب وجيه مثل المرض، وخُذ كل درس بجديَّة ودوِّن الملاحظات، وإذا فاتك الدرس في المدرسة، فاسأَل معلمك وزملاءك عما فاتك واطلُب منهم شرحه لك.

4. طرح أسئلة عندما تحتاج إلى مساعدة:

من الطبيعي أن تعاني من شيء ما في أحد الدروس؛ لذلك كُن فضولياً واطرح الأسئلة؛ إذ سيساعدك هذا على معرفة المزيد والاستعداد لتحقيق أهدافك، ويمكنك طلب مساعدة إضافية من أحد المدرسين أو أحد الوالدين إذا وجدت أنَّك لا تفهم شيئاً ما بمفردك، ويمكنك طرح السؤال على معلمك بعد انتهاء الحصة المدرسية إذا كنتَ خجولاً من السؤال أمام زملائك.

5. استخدام قائمة بأعمالك اليومية وشطبها عندما تنفذها:

احتفِظ بمخطط شخصي معك في جميع الأوقات، اشترِ مخططاً يتضمَّن التواريخ التي ستكون فيها في المدرسة وفيه مساحة كافية لتدوين الملاحظات؛ وبذلك يمكنك متابعة سير إنجازاتك وإدراك مدى التزامك، ولا بدَّ من الإشارة إلى أنَّك عندما تمحي المهمة التي أنجزتها ستشعر براحة نفسية كبيرة.

الخطوة الثالثة، ثابر على الدراسة لتحقيق أهدافك:

أهم شيء لتحقيق النجاح هو الاستمرارية، فدراستُك ليوم واحد لا تعني أنَّك ستحصل على علامات عالية؛ بل عليك أن تتابع وتثابر على الدراسة حتى نهاية العام، ولتحقق ذلك لا بدَّ من أن تمتلك بعض المهارات، ألا وهي:

1. مكافأة نفسك على تقدُّمك:

من حين إلى آخر عندما تحقق معالم معينة في خطة أهدافك، خُذ قسطاً من الراحة وكافِئ نفسك؛ على سبيل المثال شاهِد فيلماً مفضلاً بالنسبة إليك، أو زُر صديقاً يعيش في إحدى أنحاء المدينة، أو اذهَب إلى محل الآيس كريم مع أصدقائك أو اشترِ لنفسك شيئاً جديداً تسعد به، وإذا لم يكُن لديك المال لشراء مكافآت لنفسك، فابحَث عن طرائق لمكافأة نفسك لا تكلفك شيئاً، ويمكن أن يشمل ذلك تخصيص وقت في لعب لعبة أو القيام بنشاط أو اهتمام تحبه.

2. التغلُّب على الأخطاء:

سوف ترتكب أخطاء في أثناء عملية تحقيق أهدافك، وهذا أمر طبيعي جداً ومُتوقَّع، وحتى لو لم تكُن ترتكب خطأً، فستواجه نوعاً من المعوقات في طريقك نحو تحقيق أهدافك، لكن لا تدَع هذه المشكلات تطغى عليك وتهزمك، وبدلاً من ذلك اجمَع أفكارك وأَعِد ترتيب قواك، وحافِظ على عقلية إيجابية طوال الوقت، وقسِّم أهدافك إلى أجزاء أصغر إذا وجدت أنَّ قائمتك الأولية صعبة.

3. وضع أهداف جديدة في منتصف العام بعد إنجاز جميع الأهداف في الفصل الأول:

بمجرد اجتياز الجزء الأول من العام الدراسي، اصنَع قائمة للنصف الثاني، فقد تكون لديك بعض الأهداف التي لم تنجزها بعد ولا بأس بذلك، فضَع هذه الأهداف على رأس قائِمتك الجديدة، واكتُب بعض الأهداف الأخرى الواقعية، والتي يمكن التحكُّم بها، وتعلَّم من أخطائك وتجاوزها في الفصل الثاني.

4. التفكير في التقدم وتقييم الأعمال:

في مرحلة ما خلال العام ستحتاج إلى تقييم تقدُّمك، ففكِّر فيما أنجزته حتى الآن، ويجب عليك أيضاً التفكير فيما تحتاج إلى العمل عليه، وبمجرد القيام بذلك يمكنك معرفة ما يجب عليك القيام به للتحسُّن مع مرور العام، ويمكنك مراجعة تقدمك في منتصف العام أو خلال العام أو القيام بذلك مرة واحدة في الشهر.

5. الحرص على الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم:

النوم هام جداً وخاصةً عندما تكون مواكباً لجدولٍ دراسي مزدحم، فلا ترهق نفسك كثيراً بشكل لا تأخذ فيه قسطاً كافياً من النوم، وحاوِل الحفاظ على وقت محدد للنوم؛ على سبيل المثال من الساعة الحادية عشرة مساءً إلى الساعة السادسة صباحاً؛ أي ما يعادل سبع ساعات.

اذهَب إلى الفراش في نفس الوقت كل ليلة واحصل على قدر كافٍ من النوم، ولا بدَّ من الإشارة إلى أهمية تجنُّب الكافيين والمنشطات الأخرى؛ مثل شاشات التلفاز قبل الخلود إلى الفراش.

6. البحث عن طرائق للاسترخاء:

العمل الجاد ضروري، ولكنَّ الاسترخاء أيضاً ضروري، ويمكن أن يؤدي إرهاق نفسك إلى الأرق ومشكلات تقلُّب المزاج؛ مما قد يمنعك عن تحقيق أهدافك، فافعَل أشياء مثل الرياضة أو التأمُّل أو الكتابة لمساعدتك على الاسترخاء، ويمكن أن تساعدك ممارسة الرياضة أيضاً على النوم بشكل أفضل ومن ذلك رياضة التأمُّل.

في الختام:

إنَّ تحقيق النجاح ليس بالمستحيل ولكنَّه أيضاً ليس هيناً، فكل إنسان في داخله طاقة عظيمة لكن علينا معرفة كيف نستغلها، وعلى الإنسان قبل كل شيء أن يثق بذاته، وكما قيل: “مَن طلب العلا سهر الليالي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى