التدريس والتعلم

7 نصائح لزيادة القدرة الإنتاجية للتعليم الإلكتروني


الطلب على التدريب في أعلى مستوياته على الإطلاق:

أدَّت وتيرة التغيير المتسارعة التي شهدتها السنوات القليلة الماضية إلى ظهور عدد من التحديات للشركات، وأسهمَت توقعات العملاء المتغيرة والتحول الرقمي وزيادة التعليمات في الضغط على مُختلَف مجالات العمل، وتتطلَّع الشركات أكثر فأكثر إلى فِرَق التعلُّم والتطوير لمساعدتها على التغلُّب على هذه التحديات ومواكبة التغيير، ولكنَّ هذه الفِرَق تعاني بسبب ارتفاع الطلب على التعلُّم وضيق الوقت وقلة الموظفين.

في مواجهة قائمة لا تنتهي من طلبات التدريب، تضطر هذه الفِرَق إلى الاختيار بين التأخُّر وتراجع الجودة، وفي كلتا الحالتين يعني هذا أنَّ الموظفين لا يحصلون على محتوى التعلُّم الفعَّال الذي يحتاجون إليه في الوقت المناسب، وتتزايد فجوات المهارات ومن ثم تنخفض أرباح الشركة.

كيف تحاول فرق التعلُّم والتطوير مواكبة ذلك؟

تستطيع فِرَق التعلُّم والتطوير تخفيف عبء العمل بعدد من الخيارات:

1. شراء محتوى تعلُّم إلكتروني جاهز:

من الصحة والسلامة إلى أمن المعلومات؛ تكون بعض مجالات التدريب هامة بصرف النظر عن مجال العمل، وفي هذه الحالات يتيح لك التعليم الإلكتروني دورات تدريبية جاهزة، لكنْ لا يمكن تخصيص هذا المحتوى لشركتك، وعندما لا يرتبط المحتوى بعمل المتعلمين أو احتياجاتهم، فقد يفقدون الاهتمام والتحفيز بسرعة.

2. الاستعانة بمصادر خارجية لإنتاج التعليم الإلكتروني:

تهتم وكالات تصميم التعلُّم الخبيرة بكل جانب من جوانب إنشاء الدورة التدريبية، وتُقدِّم لك دورة تدريبية عالية الجودة مع محتوى مُخصَّص لموظفيك، ولكنَّ إنشاء دورة تدريبية مخصصة مكلف ويحتاج إلى وقت طويل.

في الواقع تُكلِّفك الاستعانة بوكالة لإنشاء دورة تعليمية إلكترونية واحدة ما يعادل الاشتراك في أداة تأليف عاماً كاملاً، ومع الميزانيات المحدودة، لن يكون هذا خياراً لمعظم المشاريع، لكنْ من أجل مبادرات التعلُّم عالية التأثير أو الهامة، فقد يكون الأمر يستحق ذلك.

3. رفع مستوى إنتاج التعلُّم الإلكتروني داخلياً:

يعني إنشاء التعلُّم الإلكتروني داخلياً باستخدام إحدى أدوات التأليف أنَّه يُمكِنُكَ تصميم دورة تدريبية ذات محتوى مناسب لمنظمتك والمتعلمين.

بالطبع يستغرق إنشاء الدورات وقتاً طويلاً ويتطلَّب جهداً كبيراً من الموظفين مقارنةً بشراء منتج جاهز، ومع ذلك باستعمال أداة سهلة الاستخدام لا يتعيَّن عليك حصر التأليف بفريق التعلُّم والتطوير.

تعني النماذج الجاهزة التي أنشأها الخبراء أنَّ أي شخص يُمكِنُه بناء التعلُّم الفعال في أي وقت من الأوقات، والفارق هو أنَّها ستكون مُحدَّدة ومناسبة لمؤسستك وموظفيك، على عكس الخيارات الجاهزة.

شاهد بالفيديو: 8 نصائح للتعلم الفعال عن بعد

 

7 نصائح لزيادة القدرة الإنتاجية للتعليم الإلكتروني لتلبية الطلب على التعلُّم:

قد تكون زيادة إنتاج التعليم الإلكتروني هي الحل الذي تحتاج إليه لتلبية الطلب على التعلُّم، لكنْ عليك فعل ذلك دون التأثير سلباً في الجودة أو زيادة أعباء العمل. إليك 7 نصائح لزيادة القدرة الإنتاجية للتعليم الإلكتروني لتلبية الطلب على التعلُّم:

1. بادِر إلى تصميم دورة تدريبية قبل ارتفاع الطلب:

خطِّط مقدماً مع أصحاب المصلحة الرئيسين وارسم خريطة طريق لاحتياجات التعلُّم والأداء المستقبلية، وبالطبع هذا لن يشمل كل شيء.

مع الوتيرة السريعة للتغيير ستكون هناك دائماً بعض المشاريع المفاجئة، ولكنَّ خريطة الطريق تتيح لك معرفة ما يُمكِنُ أن يحدُث على مدار العام واستكشاف الأولويات مع أصحاب المصلحة.

هذا يعني أنَّه يُمكِنُكَ إدارة تدفق المشاريع وتحديد مكان تركيز فريقك.

2. هيِّئ الجميع للنجاح:

قبل أن تتيح إنتاج التعلُّم الإلكتروني للموظفين في مؤسستك، جهِّز بيئة التعلُّم وضَعْ الأُسس من خلال:

  • توفير أذونات المُستخدِمين المناسبة: لا ينبغي أن يُطلَب من المؤلفين المبتدئين إكمال المهام المعقدة؛ مثل إعداد أسلوب العلامة التجارية أو القواعد.
  • التحكُّم بالوصول: يحتاج المؤلفون إلى التركيز في المشاريع التي يعملون عليها فقط، وعرض قائمة مشاريعك كاملةً هو إلهاء غير ضروري.
  • تصميم مشروع قياسي: يضمن هذا أنَّ جميع المشاريع مرتبطة بالعلامة التجارية منذ اللحظة التي يبدأ فيها شخص ما بالتأليف.
  • استخدام نماذج جاهزة: بوجود نماذج في متناول اليد يتسنى لخبراء المادة التركيز في المحتوى بدلاً من التصميم والتخطيط.

القيام بذلك من البداية يجعل الأمور تسير بسلاسة أكبر، ويُمكِنُ للمؤلفين المبتدئين التركيز في المعلومات التي يريدون مشاركتها وتجنُّب الأخطاء التقنية والتناقضات المرئية، ويحافظ خبراء التعلُّم والتطوير على السيطرة ويقللون من المخاطر.

3. اشترِكْ مع منصة تعليمية:

إنَّ مدى سهولة تصميم الموظفين محتوى تعليمي ناجح له تأثير كبير في فريقك، ويؤدي نجاح عملية إعداد الموظفين في النهاية إلى زيادة سرعتك في تلبية الطلب على التدريب، لكنْ ليس عليك أن تفعل ذلك بمفردك.

اخترْ منصة تعليمية تُقدِّم أكثر من مجرد تدريب على أدواتها، ويجب أن تُوفِّر كل ما تحتاج إليه لمساعدة المبتدئين على إنشاء تعليم إلكتروني رائع وسريع، ويمكن أن يشمل ذلك المشورة بشأن العملية والإعداد والتوسُّع من خلال نموذج الشراكة، وإذا أدركَت المنصة أهدافك، فيُمكِنُكَ العمل معها لوضع خطط مشتركة لتحقيقها.

4. استخدِمْ النماذج الجاهزة:

خبراء المادة ليسوا مصممي تعلُّم أو متخصِّصين في أدوات التأليف، ويؤدي استخدام نماذج جاهزة إلى تقليل التفكير في التصميم المطلوب، فضلاً عن تقليل وقت التأليف.

يُمكِنُ لفِرَق التعلُّم والتطوير اقتراح نماذج مناسبة، أو يُمكِنُ لخبراء المادة الاستفادة من توصيات النماذج الآلية التي تقدمها بعض الأدوات، ويعني هذا أنَّه يُمكِنُهم البدء باستخدام النموذج الأنسب لمحتوى التعلُّم.

5. اعرضْ الخطوات المناسبة:

بالطبع يساعد استخدام النماذج مؤلفيك على إنشاء محتوى تعلُّم إلكتروني رائع، ولكنَّ النماذج وحدها لا تنتج محتوى تعليمياً ناجحاً.

اعرضْ الخطوات المناسبة خلال عملية الإنتاج:

  • وضع أهداف واضحة: تأكَّد أنَّ أهداف كل مشروع واضحة ومحدَّدة ومكتوبة حتى يعرف الجميع ما يسعون إلى تحقيقه.
  • مشاركة أمثلة جيدة: قدِّم معياراً واضحاً للجودة بمشاركة أمثلة من تجارب التعلُّم الرائعة.
  • تقديم نظرة عامة: امنحْ المؤلفين المبتدئين مُخطَّطاً عاماً عن مقومات المحتوى التعليمي الناجح، وانشره في منصة التعلُّم الإلكتروني التي تختارها ليكون مثالاً عن المحتوى الناجح.
  • الجمع بين المؤلفين: دع المبتدئين يعملون مع مؤلفين أكثر خبرة لتعليمهم أفضل الممارسات.
  • إعداد عملية المراجعة: احرصْ على مراجعة كل مشروع في المراحل الرئيسة من قِبَل أشخاص محددين حتى تعرف أنَّه على المسار الصحيح، وقد يختلف توقيت وعدد مرات المراجعات بناءً على حجم المشروع ومخاطره.

6. حدِّد أبطال التعلُّم:

قد يشمل توسيع نطاق إنتاج التعليم الإلكتروني أشخاصاً يتمتعون بمهارات وخبرات مختلفة؛ لذلك قد تجد فرق التعلُّم والتطوير الصغيرة صعوبة في توفير المستوى المناسب من الدعم في الوقت المناسب.

تحديد أبطال التعلُّم الإلكتروني عبر المنظمة يزيل الضغط، ويُمكِنُهم دعم الزملاء بأسئلة التعلُّم الإلكتروني وتقديم نصائح حول أفضل الممارسات بشأن تصميم التعلُّم والتأليف.

7. وفِّر مجتمعاً من المؤلفين:

بمجرد أن تبدأ بإشراك خبراء المادة في إنتاج التعليم الإلكتروني، يُمكِنُكَ توفير مجتمع من المؤلفين لتبادل الخبرات والأمثلة وأفضل الممارسات.

شجِّع الزملاء على دعم ومراجعة عمل بعضهم بعضاً. إنَّ معرفة كيفية استخدام الزملاء للأدوات والنماذج والتقنيات لحلول التعلُّم الفعالة هو مصدر إلهام حقيقي.

في الختام:

الطلب على التدريب مرتفع ولن يتغير ذلك في أي وقت قريب. ابقَ في الطليعة من خلال توسيع نطاق التعلُّم وتمكين أي موظف في مؤسستك من إنتاج محتوى تعليمي ناجح.

اعلمْ أنَّ الجهد الذي بذلتَه خلال المراحل الأولى من التوسُّع سيُؤتي ثماره عند إنتاج تعليم إلكتروني أسلس في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى