التفوق الدراسي

أهم 10 تخصصات جامعية مستقبلية


لكن بحسب وجهة نظر الكثير من الخبراء يجب التفكير في فرص العمل المستقبلية المتاحة أمامك إن درست اختصاصاً معيناً والقادرة على تحقيق أهدافك في الحياة وتأمين مستوى معيشي جيد، فقد أثبتت العديد من الدراسات أنَّ واحداً من بين كل خمسة خريجين جامعيين من نفس الاختصاص ما يزال عاطلاً عن العمل، وأنَّ نسبة لا تقل عن 40% من الخريجين الجامعيين يعملون في وظائف لا تمت بصلة لدراستهم الجامعية، لذلك وكي لا تقع في تلك المشكلة يجب أن تتعرف إلى الاختصاصات التي تعد الأهم مستقبلاً والأكثر طلباً في مختلف القطاعات.

أهم 10 تخصصات جامعية مستقبلية:

يشهد العالم تغيرات كبيرة وجذرية في مختلف المجالات، ومنها قطاع العمل، وبحسب التوقعات المبنية على تلك التغيرات فعدد كبير من الوظائف سيختفي مستقبلاً وستحل مكانه وظائف جديدة، وإليك أبرز التخصصات الجامعية المستقبلية:

1. تكنولوجيا المعلومات:

هو التخصص الذي يجمع بين التكنولوجيا والأعمال، وهو الذي يفتح الباب أمام العديد من التخصصات المستقبلية مثل البرمجة التي ستصبح من التخصصات الهامة مستقبلاً نتيجة أهمية برمجة وتطوير التطبيقات والبرامج، والأمن السيبراني الذي سيصبح الحصول على درجة البكالوريوس فيه ميزة عظيمة مستقبلاً، ويندرج تحت تخصص تكنولوجيا المعلومات العديد من التخصصات الهامة جداً للمستقبل التي سيصبح كل منها تخصصاً منفرداً بحد ذاته.

2. الذكاء الاصطناعي:

هو العلم الذي يعمل على جعل التطبيقات والبرامج الحاسوبية تتسم بخصائص وقدرات تحاكي العقل البشري كالتعلم والاستنتاج والتفكير وردود الأفعال واتخاذ المواقف المناسبة وسيزداد الطلب كثيراً على هذا التخصص مستقبلاً؛ وذلك لأنَّ العصر الذي تتسارع فيه التكنولوجيا بشكل هائل سيكون بحاجة ماسة إلى اختصاصيين لتطوير المهارات الأساسية والتفكير المنطقي.

لكنَّه غير متوفر الآن في معظم الدول العربية؛ وإنَّما تؤسس له تخصصات عدة كالرياضيات والإحصاء والفيزياء والعلوم المعرفية كالفلسفة لأنَّه ليس تخصصاً علمياً بحتاً؛ إنَّما مرتبط بالعلوم المعرفية التي تدرس عقل الإنسان ومشاعره، وستوجد وظائف لخريجي الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم والتربية وفي مراكز الأبحاث العلمية أيضاً والكثير من المجالات الأخرى بحسب التوقعات المستقبلية.

3. علم الروبوتات:

استخدام الروبوتات يزداد يوماً عن يوم، ومستقبلاً ستقوم الروبوتات بالأعمال التي يقوم بها الإنسان عادةً وخاصة الأعمال الخطيرة مثل اكتشاف الألغام أو اكتشاف الفضاء، ولكنَّ تلك الروبوتات ستحتاج إلى إنسان يشرف على عملها ويقوم بمراقبة أدائها وبرمجتها، لذلك اختصاص علم الروبوتات سيصبح مطلوباً جداً في المستقبل، وتؤسس له دراسة علوم الحاسوب وهندسة الميكانيك والفيزياء والهندسة المدنية والنووية والصناعية والكهربائية أيضاً.

لقد ساهم علم الروبوتات في تكوين علوم تكنولوجية أخرى مثل علم البيانات الضخمة الذي يُستخدم لحل المشكلات وتفسير الظواهر، وعلم إنترنت الأشياء الذي سيزداد انتشاراً في المستقبل فهو عبارة عن شبكة واسعة من الأجهزة المادية والمركبات مرتبطة بأجهزة حاسوب ذكية التي يمكن أن يصل عددها إلى أكثر من 30 مليار جهاز وحتى البشر قد يتم وصلهم بشبكات الإنترنت من خلال رقاقات إلكترونية تجمع البيانات عنهم؛ لتجعل الأجهزة المحيطة بهم تلبي احتياجاتهم بالضبط.

4. الواقع الافتراضي والمعزز:

ما يقصد بالعالم الافتراضي هو بناء عالم افتراضي وخيالي يصعب التفريق بينه وبين العالم الحقيقي، ويمكن الوصول إليه من خلال نظارات خاصة أو خوذة، أما الواقع المعزز فهو دمج الواقع الافتراضي بالعالم الحقيقي من خلال تطبيقات تجعل البشر قادرين على التعامل مع العالمَين الافتراضي والحقيقي والتمييز بينهما.

يعد تخصصاً هاماً للمستقبل ولكنَّه يتطلب مهارة في الرياضيات والإبداع والعلوم والتكنولوجيا، وما زال غير موجود في معظم بلداننا العربية حالياً، إلا أنَّه سيكون موجوداً؛ فمن المتوقع دخوله إلى مجالات عديدة كالتعليم والطب والرعاية الصحية والألعاب والتجارة الإلكترونية، ومن المتوقع أيضاً أنَّه سيكون من أكثر التخصصات نجاحاً.

5. الطباعة ثلاثية الأبعاد:

اعتاد العالم على طباعة الصور والأوراق بشكل ثنائي الأبعاد، ولكنَّ الخطوة القادمة هي الطباعة ثلاثية الأبعاد، ومن ثم إمكانية طباعة أي مجسم صغير أو كبير بواسطة آلة يمكنها تحويل الملفات الرقمية إلى أشياء واقعية، ومن التخصصات المتوفرة التي تؤسس لتخصص الطباعة ثلاثية الأبعاد هو تخصص “جرافيك ديزاين”.

يعد تخصص الطباعة ثلاثية الأبعاد نوعاً من تقنيات الخيال العلمي، لكن مستقبلاً سيدخل في العديد من المجالات كتشخيص الأمراض وطباعة الجنين للكشف عن التشوهات مبكراً وتشكيل الروبوتات وإنشاء نماذج مصغرة عن الأبنية قبل البناء وصناعة الملابس والألعاب والمجوهرات وحتى الأطعمة، ومن هذه اللحظة بدأت الطباعة ثلاثية الأبعاد في جني الملايين من الدولارات فلك أن تتخيل الأمر مستقبلاً.

6. أمن الشبكات:

هو التخصص الذي يزداد الطلب عليه يوماً بعد يوم في مختلف القطاعات التعليمية والعملية منها؛ نتيجة ازدياد الجرائم الإلكترونية التي تكلف العالم مليارات الدولارات سنوياً، لكن ما زال عدد الاختصاصيين في هذا المجال قليلاً جداً، ويمكن أن نعرِّف هذا التخصص على أنَّه حماية جهاز الحاسوب بما يحتويه من مكونات داخلية وبرمجيات وبيانات إلكترونية من الدمار أو المخاطر الأخرى التي تنتج عن وصول جهات غير مخولة بالاطلاع على المعلومات.

لدراسة هذا التخصص يجب أن يتحلى الفرد بمهارات التفكير الإبداعي والقدرة على حل المشكلات والإلمام بالرياضيات والعلوم والقدرة على التعامل مع الأجهزة الإلكترونية، وكلما ازداد الاعتماد على الحاسوب والإنترنت والأجهزة الذكية والروبوتات، أصبح هذا التخصص أكثر أهمية وطلباً.

7. الطاقة البديلة والمتجددة:

لن يستطيع البشر الاستمرار في اعتمادهم على الوقود مستقبلاً، ومنذ الآن نلاحظ استبدال الطاقات الموجودة بطاقات بديلة يمكنها التجدد مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ومن الاختصاصات التي تؤسس لتخصص الطاقة البديلة نذكر الفيزياء والكيمياء والهندسة الكيميائية والميكانيكية والدراسات البيئية.

إنَّ دراسة الطاقة البديلة بدأت بوصفها جزءاً من الدراسات البيئية، ثم أصبحت تخصصاً منفرداً يُعرَف بهندسة الطاقة المتجددة، وأصبح هذا التخصص موجوداً في العديد من الجامعات العربية والأجنبية؛ إذ يمكن للخريجين العمل في محطات توليد الكهرباء والشركات الصناعية والوقود الحيوي ووحدات الطاقة الحرارية مثلاً.

8. الهندسة الميكانيكية:

لا يمكن الاستغناء عن هذا التخصص مهما حدثت تطورات في العالم، فهو العلم الذي يساعد على بناء وتصميم المحطات النووية والسيارات والمركبات الفضائية أيضاً، فالمهندس الميكانيكي يقوم بتطبيق قواعد الرياضيات والعلوم على العمليات المعقدة والأنظمة الكبيرة ليحل المشكلات الحاصلة في الأجهزة الكهربائية أو الحرارية فضلاً عن أنَّه يشرف على عمليات التصنيع.

9. الفيزياء:

يدخل هذا العلم في كيفية بناء المركبات والسيارات والطائرات، ويندرج تحت تخصص الفيزياء العديد من التخصصات، منها الفيزياء الطبية التي تعمل على تطوير تقنيات التشخيص الطبية مثل أجهزة التصوير فوق المغناطيسية، والفيزياء النووية والفيزياء الفلكية التي تدرس حركة الكواكب، وفيزياء الليزر الضرورية للطب والأبحاث العلمية والهندسية.

10. الكيمياء:

يدخل علم الكيمياء في دراسة العديد من التخصصات الأخرى المطلوبة مستقبلاً، كما أنَّه سيبقى مطلوباً من أجل العديد من المجالات مثل مجال صناعة الأدوية الذي يحتاج إلى عدد كبير من الكيميائيين الآن ومستقبلاً، إضافة إلى مجال الأغذية؛ إذ لا يمكن الاستغناء عن الكيمياء أبداً.

للكيمياء فروع عديدة كالكيمياء التحليلية والكيمياء الفيزيائية التي تدرس علاقة المواد بالطاقة، والكيمياء العضوية وغير العضوية، والكيمياء الحيوية التي تدرس التفاعلات الخاصة بالكائنات الحية، والكيمياء الزراعية التي تتعلق بصناعة المواد والعقاقير اللازمة لنمو النباتات، والكيمياء البيئية التي تدرس مختلف مكونات البيئة، ومن ثم باستمرار الحياة على هذا الكوكب ستستمر الحاجة إلى الكيمياء.

في الختام:

التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم خلال السنوات الأخيرة تفرض تغيرات كبيرة على مختلف المجالات، ومن ثم ستتغير الوظائف، وهذا يفرض دراسة تخصصات معينة ستكون مطلوبة أكثر من غيرها في المستقبل نتيجة الحاجة الملحة إليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى