التفوق الدراسي

نصائح للتفوق والنجاح في الدراسة الثانوية


كل ما سبق يبعد الطالب عن التفوق في امتحاناته أو حتى النجاح والذي يعدُّ مطلب الجميع؛ لأنَّ التفوق لا يأتي بالتوتر والتفكير الذي يؤدي إلى الرسوب والفشل، فالنجاح يتطلَّب جهداً، أمَّا التفوق يتطلَّب جهداً مضاعفاً وخطوات يجب الاهتمام بها لتصبح الدراسة متعة لا تضاهيها متعة في الحياة؛ لذلك إن تمكَّن الطالب من اتباع الخطوات التي تساعده على النجاح والتفوق، فسوف يستمتع بتلك المرحلة من عمره، ويحقِّق نجاحاً باهراً في نفس الوقت.

نصائح للتفوق والنجاح في الدراسة الثانوية:

مرحلة الدراسة الثانوية هامَّة كغيرها من المراحل التعليمية في حياة الطالب، لكن تستحق كثيراً من الاهتمام؛ لأنَّها تشبه رحلة التحدي ليصل الطالب من خلالها إلى حلمه؛ لذلك ومع وصولنا إلى منتصف العام الدراسي، واقتراب موعد الامتحانات، عليك الانتباه إلى هذه النقاط المساعدة على الوصول لهدفك الأكبر في الحياة، والذي سيفتح لك الأبواب أمام تحقيق أهداف ونجاحات أعظم:

1. خصِّص مكاناً خاصاً بك للدراسة:

معظم الطلبة يصيبهم التوتر وعدم التركيز إن درسوا في مكان غير مناسب؛ لذلك خصِّص ركناً من غرفتك أو أي مكان مناسب في المنزل، يكون جيد الإضاءة والتهوية الطبيعية ليغدو ركن الدراسة، وضع فيه طاولة، وكرسياً مريحاً، وضوءاً مريحاً للنظر، فلا يكون خافتاً فيصيبك بالنعاس، ولا يكون قوياً جداً فيتسبَّب بالضرر لعينيك.

حاول أن يكون مكانك بعيداً عن جميع المشتتات، كالتلفاز، والكمبيوتر، والألعاب، وإن كنت من الأشخاص ممَّن ينزعجون من الأصوات، فالأفضل أن يكون ركنك الخاص بعيداً عن الصالون أو غرفة استقبال الضيوف، وخصِّص مكاناً لوضع الكتب والدفاتر، أو ليكن ركنك قريباً من مكان تخزين الدفاتر والكتب كي لا تضيِّع وقتك في أثناء الدراسة.

حضِّر الأقلام وأوراق المسودة وآلة حاسبة، وخصص مكاناً تعلِّق فيه الملاحظات الهامَّة لتبقى أمام ناظريك، وتترسَّخ في ذهنك، ويمكنك تعليق الملصقات والشعارات التي تحفِّز على الدراسة والسعي إلى التفوق، أو تعليق لوحات تتعلَّق بالمهنة التي تحب العمل بها كي تتذكَّر هدفك دائماً، فلا تمل من الدراسة أو تشعر بالضيق.

كل إنسان لديه طبيعة خاصة وأجواء تناسبه وتساعده على التركيز؛ لذلك فكِّر كثيراً، وخذ وقتاً كافياً في إعداد ركنك الخاص بالدراسة؛ لأنَّه المكان الذي ستقضي به معظم أوقاتك، وتذكَّر أنَّ دراستك وأنت جالس على السرير غير مجدية كثيراً؛ لأنَّك ستشعر بالنعاس بعد مضي قليل من الوقت غالباً.

2. نظِّم وقتك جيداً:

ليحقِّق الإنسان نجاحاً في أي عمل يُنصَح بأن يُنظِّم وقته، فلا يُؤجِّل عمل اليوم إلى الغد، وأنت بصفتك طالباً في المرحلة الثانوية، احرص على تنظيم وقتك بعد العودة من المدرسة، فلا تجعل الدروس تتراكم؛ بل عليك الدراسة يومياً، ولا تتكاسل عن أداء الواجبات المنزلية والفروض؛ لأنَّها تساعد جداً على التفوق، فهي تمرِّنك على حل الأسئلة في الامتحانات النهائية.

يجب ألا تنظر إلى تلك الواجبات على أنَّها عقاب لك، فالمدرس أيضاً يقوم بنفس الكم من العمل يومياً في المدرسة وفي المنزل في أثناء التحضير ليومه التالي؛ بل انظر إلى تلك الواجبات على أنَّها السبيل لفهم موادك الدراسية وحفظها جيداً، ومن ثمَّ الحصول على أعلى الدرجات، وتوجد أدوات عديدة تساعدك على إدارة الوقت، كتقويم جداري، أو مخططات كي لا تنسى أي عمل عليك إنجازه.

3. تجنَّب السهر لوقت متأخر:

توجد علاقة طردية بين السهر وقلة التركيز والشعور بالتعب؛ لذلك يُفضَّل خلال هذه المرحلة الحرص على النوم الباكر؛ لزيادة القدرة على الفهم والحفظ أيضاً، فلا تتَّبع مقولة: “من طلب العلا سهر الليالي”؛ لأنَّك تستطيع الوصول إلى العلا دون الحاجة إلى السهر، فالنوم الجيد أثبت قدرته في المساعدة على زيادة التحصيل العلمي، وتقليل الاضطرابات الهضمية المرافقة لقلة النوم والتي يعاني منها معظم الطلبة.

لذا يجب اعتماد مواعيد منتظمة للنوم ليعتاد الجسم على ذلك، فتستيقظ بسهولة حتى في عطلة نهاية الأسبوع، وعدد ساعات النوم الكافية للطالب خلال المرحلة الثانوية لا تقل عن 8 ساعات يومياً.

شاهد بالفيديو: 6 نصائح مهمة لمن يعاني من قلة التركيز أثناء الدراسة

 

4. خذ استراحات في أثناء الدراسة:

يظنُّ معظم الطلبة وأولياء الأمور أيضاً أنَّ النجاح والتفوق يحتاج إلى الجلوس ساعات طويلة أمام الكتاب، لكنَّ الاستمرار لساعات طويلة في الدراسة سيشعرك بالملل، وسوف تبحث عن كل ما يُسلِّيك خلال الفترة المخصصة للدراسة، كالنظر إلى مواقع التواصل الاجتماعي، أو الاتصال بالأصدقاء؛ لذلك من الأفضل تقسيم وقت الدراسة.

مثلاً يمكنك الدراسة لمدة ساعتين، ومن ثمَّ الخروج إلى الحديقة، أو مشاهدة التلفاز لمدة نصف ساعة أو ساعة وبعدها تعود إلى الدراسة، وتدرس مدة ثلاث ساعات متواصلة فرضاً وأنت مستريح ونشيط وقدرتك على الفهم تكون أكبر.

5. اهتم بصحتك جيداً:

“العقل السليم في الجسم السليم” عليك تذكُّر هذه العبارة جيداً خلال دراستك، فلا تجعل الدراسة إحدى الحجج التي تمنعك عن ممارسة الرياضة؛ لأنَّ الإنسان يمكنه ممارسة الرياضة ولو حتى 10 دقائق يومياً؛ فقد أثبتت الدراسات دور الرياضة في تطوير القدرات العقلية للإنسان، وزيادة التحصيل الدراسي، ووقايته من الأمراض التي تحدث بسبب الركود لفترات طويلة، إضافة إلى أنَّها تساعد على الحصول على جسد رشيق والذي يعطي لصاحبه ثقة بالنفس.

إن كنت ممَّن لا يحبون الالتزام بالتمرينات التي تحتاج إلى مهارات خاصة، أو أجهزة رياضية، فيمكنك المشي يومياً لمدة لا تقل عن نصف ساعة، وقد تحدَّثنا سابقاً عن أهمية أخذ استراحات في أثناء الدراسة؛ لذلك يمكنك تخصيص أحد استراحاتك للمشي في الشارع مثلاً.

العناية بالصحة لا تقتصر على ممارسة الرياضة؛ لأنَّ الأهم من ذلك هو تناول الطعام الصحي الذي يساعد على زيادة التركيز والقدرات الإدراكية للفرد وتقوية الذاكرة؛ لأنَّه يمدُّ الدماغ بما يساعده على أداء مهامه اليومية، ومن الأطعمة التي تمنحك ذلك نذكر: الجوز، والسمك كالتونة، واللحم المشوي، والأفوكادو، والشوكولا الداكنة، والشوفان، والفاصولياء، والبيض.

احرص دائماً على استبدال النشويات بالفواكه والخضار التي تمدُّ الجسم بالسكر الطبيعي والألياف، فتزوِّده بالطاقة الضرورية لقيام كل عضو بعمله؛ لذلك يمكن إعداد صحن من الفواكه المقطعة، وتناولها في أثناء الدراسة لتحافظ على نشاطك، وتذكَّر دائماً أنَّ عليك المحافظة على مستوى الرطوبة في الجسم، من خلال شرب الماء بكميات كافية، وخاصة خلال الدراسة؛ إذ يُنصح بشرب كوب من الماء كل ساعتين.

شاهد بالفيديو: 8 طرق تُساعدك على الاستعداد للامتحان جيداً

 

6. تدرَّب على كثير من أسئلة الاختبارات والامتحانات السابقة:

تعدُّ هذه الطريقة من الطرائق التي تقلِّل من الخوف والتوتر في أثناء الامتحان؛ لأنَّ الطالب يكون على اطلاع على نموذج الأسئلة، وحل الأسئلة المشابهة لها، حتى إنَّه يصبح أسرع في كتابة الأجوبة، ومن ثمَّ سيكون الوقت المخصص للإجابة كافياً؛ لذلك منذ بداية العام الدراسي، احرص على جمع أكبر قدر ممكن من الأسئلة، واسأل من هم أكبر سناً منك عن كل ما يتعلَّق بالامتحانات.

7. فكِّر في النجاح دائماً:

رحلة النجاح تبدأ من الحالة النفسية للفرد وتفكيره الإيجابي الدائم؛ لذلك لا تخشَ الفشل، وفكِّر فقط في الناجحين، وتذكَّر أنَّهم لم ينجحوا لأنَّ الحظ حالفهم؛ بل نجحوا بالعمل والاجتهاد واستغلال الوقت، واشطب من قاموسك جميع الأفكار السلبية، مثل “لا أفهم هذه المادة، لا يمكن أن أحفظ هذا الدرس، لا أستطيع، أنا فاشل”، وما شابه ذلك من أفكار تدفع الطالب نحو الرسوب حتماً، وتذكَّر دائماً أنَّك أقوى ممَّا تتصوَّر، وردِّد الجمل الإيجابية مثل “أنا استطيع، هذه المادة ممتعة، هذا الدرس سهل، أنا متفوق”، وما شابه ذلك.

إقرأ أيضاً: نصائح دراسية من أجل تحقيق النجاح في الامتحانات

في الختام:

النجاح هو مطلب جميع الطلبة، والتفوق في المرحلة الثانوية هو أساس النجاح في الحياة مستقبلاً؛ لأنَّه الطريق إلى تحقيق الأحلام، ويحتاج الطالب ليحقق النجاح والتفوق إلى الالتزام بنقاط هامَّة تشجِّع على الدراسة، مثل تخصيص ركن للدراسة تتوفَّر فيه كافة الشروط المُحفِّزة، من إضاءة، وتهوية، ومستلزمات للدراسة، كالأقلام والدفاتر والملاحظات، ويضعها بطريقة مرتبة، فلا يضيِّع الطالب وقته في البحث عن شيء يحتاج إليه في أثناء الدراسة.

كما يحتاج الطالب إلى تنظيم الوقت، فيستغل كل لحظة بعمل مناسب، فلا تتراكم الدروس أو الواجبات المدرسية والفروض، ولا يعني ذلك عدم الاستراحة أبداً؛ بل يجب أخذ استراحات في أثناء الدراسة كي يستعيد الطالب نشاطه.

يمكن خلال الاستراحة ممارسة التمرينات الرياضية؛ وذلك لدورها الكبير في زيادة التحصيل العلمي، كما يجب الانتباه إلى الغذاء الصحي، ليحافظ الطالب على جسد صحي ورشيق، من خلال تناول أطعمة تعطيه الطاقة، كالشوكولا والفواكه، ولا تنسَ أنَّ التفكير في النجاح والإيمان به وبأنَّك تملك القدرة اللازمة لتصل إلى النجاح، هو أساس تفوقك في الدراسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى