المهارات الحياتية والمهنية لطلاب التعليم الفني

مهارات التعلم طوال الحياة
أصبح التعلم طوال الحياة مهارة أساسية وذات أهمية متزايدة في عالم يتسم بالتغير التكنولوجي السريع. هذه المهارة تمكن الطلاب من التعلم والتكيف مع المهارات الجديدة، وسيكون التدريب على هذه المهارات مطلوباً في مجتمع المعرفة والمعلومات الذي يتميز بالنمو السريع والتغير الدائم في المعرفة.
لذلك يحتاج الطلاب إلى تحسين مهاراتهم طوال حياتهم للتعامل مع متطلبات الحياة الحديثة، ليس في مجال العمل فقط ولكن في حياتهم اليومية أيضاً.
كمتعلمين طوال الحياة، يجب أن يمتلك الطلاب المهارات التالية:
- التفكير والمهارات التحليلية.
- القدرة على دمج المعلومات من شتى التخصصات لتجميع المفاهيم الجديدة التي يمكن على أساسها رسم خطط عمل معقولة وتنفيذها.
- الاتصال الفعال والمناسب لإيصال الرسالة للجمهور.
- القدرة على استخدام أجهزة الحاسوب وحتى الأجهزة الأخرى التي لم يتم اختراعها بعد.
- المهارات الاجتماعية للتواصل والعمل مع الناس من ثقافات أخرى وخبرات متنوعة.
مهارات إدارة المشروعات
تُعد مهارات إدارة المشروعات من أهم المهارات للحصول على نتائج عمل بكفاءة عالية، وتتكون من عدة مهارات، مثل:
1. مهارات الاتصال
ضرورية لأي قائد، بما في ذلك مدير المشروع؛ لأنَّه يحتاج إلى التواصل مع مجموعات مختلفة من الأشخاص في جميع أقسام المشاريع، من العملاء إلى البائعين وأعضاء الفريق والمديرين الآخرين داخل وخارج الشركة.
2. مهارات القيادة
القيادة القوية ضرورية لإدارة المشروع، حيث إنَّها تمكن المدير من التنسيق والتحفيز وخلق جو يمكن للفريق من خلاله تبادل الأفكار بنجاح والتوصل إلى خطة وإكمال المشروع.
3. مهارة التحفيز
يساعد التحفيز الأفراد على العمل بكفاءة أكبر وتحقيق نتائج أفضل، وهو عملية مستمرة يجب أن يوجهها مدير المشروع لمساعدة الفريق على التحرك.
4. مهارة التفاوض
يجب على مديري المشروع التفاوض من أجل مصلحة المشروع؛ لأنَّه يتعين عليهم التفاوض مع أصحاب المصلحة والبائعين والعملاء للوصول إلى مستوى اتفاق مقبول لجميع الأطراف المشاركة في عملية التفاوض.
5. مهارة حل المشكلات
هي القدرة على فهم جوهر المشكلة والبحث عن حل قابل للتطبيق، ثم اتخاذ قرار بتنفيذ هذا الحل.
مهارات العمل باستقلالية
أحد أنماط النشاط التعليمي المستقل هو العمل المستقل للطلاب، وهو مقسم إلى الفصول الدراسية والأنشطة اللامنهجية. هذه الأنواع من العمل المستقل لها خصائصها الخاصة.
ولا يقتصر العمل المستقل للطالب على إتقان كل تخصص، بل يهدف أيضاً إلى تكوين مهارات العمل المستقلة عموماً في النشاط التعليمي والعلمي والمهني.
وتشمل هذه المهارات القدرة على تحمل المسؤولية، وحل المشكلات بصورة مستقلة، وإيجاد حلول بناءة، والخروج من الأزمات، وما إلى ذلك.
في الختام
يمكن القول إنَّ إعداد الطلاب في المؤسسات التعليمية يستلزم توظيف أساليب تدريس تضمن بناء شخصية قادرة مهنياً، وفعالة اجتماعياً، ومبتكرة في تفكيرها.
فالهدف الأسمى من تدريب الطلاب هو تنمية مهاراتهم الفكرية بطريقة موجهة، لأنَّها تكوّن جوهر الكفاءات الأساسية التي تضمن قدرتهم على التكيف والانتقال في مسارهم المهني.
هذا المقال من إعداد:
د/محمد أمين حسن عثمان
دكتوراه أصول التربية والتخطيط التربوي – جامعة عين شمس