التفوق الدراسي

عوامل يجب التفكير فيها عند اختيار كلية أو جامعة الجزء الأول


لكنَّ الحقيقة هي أنَّ معظم الطلاب يختارون الكلية اعتماداً على العاطفة أو مجموعة محدودة جداً من المعايير، وأحياناً يكون ذلك مجرد شعور داخلي، وفي حين أنَّ هذا لن يمنعك عن النجاح أكاديمياً، يجب أن يخضع مثل هذا القرار الهام إلى مستوى أعلى من التدقيق.

إذا كنتَ تبحث عن الكلية المناسبة، فستحتاج إلى التفكير في مجموعة واسعة من العوامل؛ مثل الموقع والحجم والتكلفة والجودة الأكاديمية وأمان الحرم الجامعي واختيار التخصصات، بالإضافة إلى العوامل الأخرى الهامَّة بالنسبة إليك شخصياً.

فيما يلي بعض العوامل الهامة التي يجب التفكير فيها عند اختيار الكليَّة، وسوف نستعرض العوامل العامة ثم ننتقل إلى العوامل الخاصة بكل مجال، وبعد اختزال قائمة الكليَّات سنجيب عن المزيد من الأسئلة التفصيلية لمساعدتك على اختيار الكليَّة الأنسب لك.

اسأل نفسك لماذا تريد الذهاب إلى الكليَّة:

هذا السؤال بسيط، ولكنَّ الإجابة نادراً ما تكون كذلك، ولا يعرف معظم طلاب المدارس الثانوية ما يريدون فعله عندما يكبرون، لكن تذكَّر أنَّك تختار كليَّة وليس تخصصاً، ويُعَدُّ اختيار أفضل كليَّة هو تماماً عملية تتعرَّف فيها إلى نفسك مثلما تتعرَّف إلى الكليات التي تريد اختيار إحداها.

قد لا تعرف ما هي المهنة التي ترغب في متابعتها بعد التخرُّج، ولكنَّك تعرف بالتأكيد ما هي اهتماماتك وما الذي تُجيده، وسيساعدك التفكير في هذا على معرفة فيما إذا كنتَ تميل إلى الفنون الحرَّة “فنون متحررة” أم المجالات التقنيَّة.

سيساعدك التفكير الذاتي أيضاً على فهم العوامل الأخرى، هل تريد الالتحاق بكليَّة كبيرة أم صغيرة؟ بعيدة أم قريبة من المنزل؟ باهظة الثمن أم رخيصة؟ عندما تطرح على نفسك هذه الأسئلة، ستبدأ بالحصول على فهمٍ أفضل لأولوياتك الخاصة.

قد تكون غير مستعدٍّ تماماً للكليَّة بعد، وقد ترغب في الحصول على إجازة لمدَّة عام، لكن احرَص على قضائِها بحكمة، ويوجد في الدول الأخرى تقليد يقضي بأن يأخذ الطلاب عاماً بعد المدرسة الثانوية للسفر أو العمل أو التطوُّع، وهذا ليس مُتَّبعاً في الولايات المتَّحدة (United States)؛ لذلك يجب الحرص على قيامك بأمرٍ مُثمِر في وقتك هذا، وعندما تتقدم أخيراً إلى الكليات سترغب إدارة الكليات في معرفة ما فعلته في وقت فراغك خلال حياتك.

الاعتماد الأكاديمي:

قبل أن تقضي وقتك في البحث عن إحدى الكليات، تأكَّد أولاً من اعتمادها الأكاديمي، ويعني هذا أنَّ منظمة مُرخَّصة رسمياً قد دققت في أوضاع الكلية وراجعت مناهجها للتحقُّق من أنَّها تفي بالمعايير الأكاديمية الأساسية للتعليم العالي.

ستوفِّر معظم الكليات هذه المعلومات بسهولة على موقع الإنترنت الخاص بها، عادةً في صفحة “حول” أو صفحة “القبول”، وإذا كنتَ تواجه مشكلة في العثور على ذلك، فما عليك سوى الاتِّصال أو إرسال بريد إلكتروني إلى قسم القبول.

يمكن أن تكون الكليَّة أو الجامعة معتمدة وطنياً أو إقليمياً، ويمكن داخل الجامعة أيضاً أن تحصل كليات أو أقسام أو برامج معيَّنة على اعتمادها الخاص، وهذا يضمن أن يعترف أرباب العمل ومؤسسات التعليم العالي الأخرى بشهادتك.

نوع الجامعة:

السؤال هنا: “ما هو نوع التعليم الذي تريده؟” قد يُجيب معظم الطلاب بأنَّهم لا يعرفون حتى الآن، لكن ليس عليك اختيار تخصُّص أو اتِّخاذ قرار بشأن مهنة المستقبل حالياً.

تمهَّل واسأَل نفسك بعض الأسئلة الأساسية: “أين تكمن اهتماماتك وقدراتك؟” “هل تفضِّل مواضيع الفنون الحرَّة أم المجالات التقنيَّة مثل الرياضيات والعلوم والهندسة؟” ستتكوَّن لديك فكرة عمَّا تريده في بداية أو نهاية المرحلة الثانوية.

تميلُ معظم الكليات والجامعات إلى اتِّجاه أو آخر، فلن يكون لدى كلية الفنون الحرة الصغيرة الكثير لتقدِّمه للطالب الذي يريد أن يصبح مهندساً؛ لذلك يجب عليك التقدُّم إلى جامعات بحثية أكبر توجد فيها موارد مرتبطة بالهندسة، فضلاً عن المجالات التقنية والعلمية الأخرى.

فكِّر في نوع الكلية كمعيار عام يساعدك على اختزال قائمة الكليات التي تريد الالتحاق بها، وبمجرد تطبيق ذلك مع العوامل الأخرى الموضَّحة أدناه، ستصبح خياراتك أكثر وضوحاً.

الموقع الجغرافي:

لدى معظم الطلاب فكرة عمَّا إذا كانوا يرغبون في البقاء بالقرب من أماكن سكنهم أم لا، هل ترغب في العيش في مدينة كبيرة أم في مكان هادئ قليلاً؟ هل يبدو الحرم الجامعي جزءاً ممتعاً من تجربة الكلية أم مجرد مصدر للتشتيت؟ ماذا عن المناخ والثقافة الإقليمية؟

الأهم من ذلك هل يمكنك تحمُّل تكاليف الخروج من مدينتك وتحديداً إلى مدينة كبيرة أكثر تكلفة؟ سنناقش التكلفة بمزيد من التفاصيل في الجزء الثاني من المقال، ولكنَّ اختيار الالتحاق بالكليَّة خارج مدينتك الأصلية سيجعل كل شيء أكثر تكلفة تلقائياً.

يمكن أن يكون للموقع الجغرافي تأثير كبير في تجربتك الجامعيَّة الإجمالية، وحتى لو كنت تحب الجامعة، فإذا كنتَ تكره مكانها، فقد تكون السنوات القادمة صعبة، وإذا كنتَ تبحث عن جامعات في مدينة معيَّنة، فاحرَص على أن يعجبك مكان وجودها، وإذا لم تزُرها من قبل، فيجب عليك تحديد موعد لزيارة تلك المدينة.

فكِّر أيضاً في موضوع الجريمة والسلامة، ليس فقط في المدينة؛ بل في الحرم الجامعي نفسه، وستوفِّر كل جامعة رئيسة تقريباً إحصاءات الجريمة الخاصة بالحرم الجامعي، وكذلك المناطق المحيطة به، وقد تعتقد أنَّ الجامعة مكان آمن وممتع وهي كذلك، ولكنَّ الجرائم تحدث وتختلف معدلاتها بصورة كبيرة من جامعة إلى أخرى.

شاهد بالفديو: أهم النصائح لاختيار التخصص الجامعي

 

حجم الجامعة:

توجد الآلاف من الجامعات ذات الجودة العالية والمتوفِّرة في جميع الأحجام تقريباً، ويمكن أن يُخبرك حجم الجامعة بالكثير عنها، ومثل نوع الجامعة والموقع الجغرافي، فمن المرجَّح أيضاً أن تكون لديك فكرة عن حجم الجامعة التي ترغب في الالتحاق بها.

عادةً ما تمتلك الجامعات الكبيرة موارد أكثر، ويمكن أن يشمل ذلك مرافق الحرم الجامعي؛ مثل سكن الطلاب والمكتبات والوصول إلى أجهزة الحاسوب والمراكز الصحيَّة والمرافق الرياضية والثقافية والترفيه، وتميل الجامعات البحثيَّة الكبيرة أيضاً إلى امتلاك ميزانيات كبيرة للاستثمار في أعضاء هيئة التدريس وتكنولوجيا الفصول الدراسية ومختبرات البحث والتطوير للعلوم والهندسة وغيرها من مجالات الدراسة.

الأهم من ذلك أنَّهُ عادةً ما توفر المؤسسات الكبيرة المزيد من الخيارات الأكاديمية، بما في ذلك المئات من التخصصات المختلفة، ويمكن أن يكون هذا جذاباً بصورة خاصة إذا لم تكُن قد انتقيتَ تخصُّصاً أو كنتَ تبحث عن مجال متعدد التخصصات.

تمتلك الجامعات الصغيرة الكثير لتقدمه، في حين لا تستطيع المؤسسات الأكبر حجماً تقديمه، وتبقى معظمُ الجامعات صغيرة حتى تتمكن من التخصُّص في تعليم الفنون الحرَّة أو حتى تخصص معيَّن في مجال الفنون الحرة، وسيكون حجم الحرم الجامعي والفصول صغيراً، وعادةً ما تكون التجربة الجامعية الشاملة أكثر عمقاً.

تذكَّر أنَّه ما يزال من الممكن أن توجد جامعة صغيرة ومُريحة في مدينة كبيرة صاخبة، ويمكن أن توجد جامعة حكومية كبيرة في بلدة صغيرة، ومن الهام الحكم على حجم الجامعة بحسب البيئة المحيطة.

هل الجامعة الكبيرة أم الصغيرة أفضل؟

قد تكون الجامعة الكبيرة مناسبة لك في الحالات التالية:

  • أن تكون لديك القدرة على التعلُّم وحدك، فقد لا تحتاج في معظم الأحيان إلى مساعدة من المعلمين، وإذا كنتَ بحاجة إلى مساعدة، يمكنك الوصول إليها.
  • أن تكون راغباً في وجود مجموعة متنوعة من النوادي والرياضات والنشاطات للاختيار من بينها يومياً.
  • ألَّا تكون لديك مشكلة في عدم معرفة أساتذتك لاسمِك.
  • أن تكون راغباً في أن يتعرَّف الجميع إلى اسم جامعتك عندما تخبرهم إلى أين ستذهب.
  • أن تكون مُحِباً للرياضة وترغب في تشجيع فريقك في المباريات الكبيرة.
  • أن تكون متردداً بشأن تخصُّصك أو تسعى إلى تخصص غير معروف وغير متوفر في جامعات أصغر.
  • أن تميل أكثر إلى السعي إلى ما تريده، وتفهمَ أنَّه يجب عليك التنافُس مع الكثيرين من الطلاب الآخرين للحصول على الفُرص.
  • أن تكون راغباً في أن تكون لديك شبكة علاقات كبيرة مع الخريجين عندما تتخرج.
  • أن تشعر بالنشاط والبهجة ضمن مجموعات كبيرة من الناس.
  • ألَّا تمانع في تلقِّي محاضراتك من قِبَل معلمين مساعدين بدلاً من أساتذتك.
  • أن يكون في استطاعتِك تحمُّل مسؤولية زيارة مستشارك الأكاديمي بانتظام والتأكُّد من أنَّك على المسار الصحيح لتخصُّصك.
  • أن تشعر بالثقة بقدرتك على العثور على مجتمعك الخاص لتشعر بأنَّك جزء منه حتى لا تضيع بين حشود الطلاب، فأنت لا تريد رؤية الأشخاص الذين تعرفهم في كل مكان تذهب إليه.
  • أن تكون راغباً في أن يكون البحث جزءاً رئيساً من تعليمك، ويمكن أن يكون هذا مفيداً في الحصول على القبول في الدراسات العليا.
  • ألَّا تكون لديك مشكلة في ركوب الحافلة أو المشي قليلاً للوصول إلى الفصل.
  • أن تكون معتمداً على الدعم والتوجيه من المعلمين، وتجد صعوبة في تحديد الوقت الذي تحتاج فيه إلى المساعدة، وأن تكون معتمداً على معلميك للتدخُّل عندما تحتاج إليهم.
  • ألَّا تكون لديك مشكلة في حال وجود عدد أقل من النوادي والرياضات والنشاطات.
  • أن تكون راغباً في أن يعرف أساتذتُك وزملاؤك في الفصل مَن أنت، وفي التفاعُل معهم في فصل دراسي صغير.
  • ألَّا تكون لديك مشكلة إذا لم يسمع الناس خارج منطقتك المحليَّة عن جامعتك من قبل.
  • ألَّا تكون مُحِباً لحضور الأحداث الرياضية، أو قد تكون تفضِّل الأحداث الأصغر.
  • أن تكون متأكداً من أنَّ تخصُّصك متوفر في الجامعات الصغيرة.
  • أن تكون المنافسة على الفرص “المنح الدراسية، الوظائف، إلخ” قليلة، وقد يعني هذا أنَّه توجد بالفعل المزيد من الفرص المُتاحة لك؛ وذلك لأنَّ المنافسة أقل بكثير ممَّا ستكون عليه في جامعة كبيرة.
  • أن تكون راغباً في معرفة خريجي كليتك؛ لذلك فإنَّ التواصل يكون أكثر فائدة.
  • أن تشعر بالارتباك والتوتر بسرعة في حال وجودك مع مجموعات كبيرة من الناس.
  • أن تكون راغباً في أن يكون أساتذتك هم الذين يُدرِّسون بالفعل.
  • أن تكون راغباً في أن يعرفك مستشارك جيداً ويعرف متطلباتك، وينبهك إذا كنتَ تفتقد شيئاً ما أو يُذكِّرك بالصفوف التي تحتاج إلى الالتحاق بها.
  • أن تكون راغباً في أن تكون الجامعة عبارة عن مجتمع تستمتع فيه برؤية الوجوه المألوفة والالتقاء بالمعارف في كل مكان تذهب إليه.
  • ألَّا يكون البحث جزءاً من خطتك التعليمية.
  • أن تكون راغباً في أن تكون جميع فصولك الدراسية ومرافق الحرم الجامعي الأخرى قريبة جداً من السكن الجامعي أو شقتك.

شاهد بالفديو: 13 عادة يجب على كل من يريد تحقيق النجاح أن يقلع عنها

 

قد تكون الجامعة الصغيرة مناسبة لك في الحالات التالية:

  • أن تكون معتمداً على الدعم والتوجيه من المعلمين، وتجد صعوبة في تحديد الوقت الذي تحتاج فيه إلى المساعدة، وأن تكون معتمداً على معلميك للتدخُّل عندما تحتاج إليهم.
  • ألَّا تكون لديك مشكلة في حال وجود عدد أقل من النوادي والرياضات والنشاطات.
  • أن تكون راغباً في أن يعرف أساتذتُك وزملاؤك في الفصل مَن أنت، وفي التفاعُل معهم في فصل دراسي صغير.
  • ألَّا تكون لديك مشكلة إذا لم يسمع الناس خارج منطقتك المحليَّة عن جامعتك من قبل.
  • ألَّا تكون مُحِباً لحضور الأحداث الرياضية، أو قد تكون تفضِّل الأحداث الأصغر.
  • أن تكون متأكداً من أنَّ تخصُّصك متوفر في الجامعات الصغيرة.
  • أن تكون المنافسة على الفرص “المنح الدراسية، الوظائف، إلخ” قليلة، وقد يعني هذا أنَّه توجد بالفعل المزيد من الفرص المُتاحة لك؛ وذلك لأنَّ المنافسة أقل بكثير ممَّا ستكون عليه في جامعة كبيرة.
  • أن تكون راغباً في معرفة خريجي كليتك؛ لذلك فإنَّ التواصل يكون أكثر فائدة.
  • أن تشعر بالارتباك والتوتر بسرعة في حال وجودك مع مجموعات كبيرة من الناس.
  • أن تكون راغباً في أن يكون أساتذتك هم الذين يُدرِّسون بالفعل.
  • أن تكون راغباً في أن يعرفك مستشارك جيداً ويعرف متطلباتك، وينبهك إذا كنتَ تفتقد شيئاً ما أو يُذكِّرك بالصفوف التي تحتاج إلى الالتحاق بها.
  • أن تكون راغباً في أن تكون الجامعة عبارة عن مجتمع تستمتع فيه برؤية الوجوه المألوفة والالتقاء بالمعارف في كل مكان تذهب إليه.
  • ألَّا يكون البحث جزءاً من خطتك التعليمية.
  • أن تكون راغباً في أن تكون جميع فصولك الدراسية ومرافق الحرم الجامعي الأخرى قريبة جداً من السكن الجامعي أو شقتك.

ألقِ نظرة على هذه القوائم وحاوِل تحديد أي نوع يناسبك جيداً، وضَعْ في حسبانك أيَّة من المعلومات لا تناسبك على الإطلاق، فقد يكون لديك عدد أكبر من الخيارات في فئة الجامعة الصغيرة، ولكنَّ تخصُّصك متوفر فقط في الجامعات الأكبر.

إن كنتَ ما تزال متردداً:

إذا كنتَ قد أجريتَ بحثك وزرتَ الجامعات ولكنَّك ما تزال غيرَ قادر على تحديد ما هو الأنسب لك، فإنَّ الخيار الجيد هو اختيار جامعة كبيرة توجد فيها فروع أصغر، وبهذه الطريقة يمكنك البدء بمعرفة أي نوع يناسبك، والانتقال بسهولة إلى حرم جامعي أكبر أو أصغر إذا انتهى بك الأمر وأنت غير سعيد في المكان الذي أنت فيه، ويمكن أن يمنحَك الالتحاقُ بفرعٍ صغيرٍ في جامعة كبيرة مزايا كلا النوعين؛ إذ ستحصل على العديد من الامتيازات الخاصة بالجامعة الكبيرة؛ مثل شبكة الخريجين الكبيرة والتعرُّف إلى الأشخاص، ولكنَّك ستفعل كل ذلك في حرم جامعي صغير.

كما يوجد خيار آخر وهو أن تبدأ بنوعٍ واحد من الجامعات وتتلقى دورات التعليم العام التي ستنقلك إلى جامعات أخرى، وقد يكون هذا أيضاً وسيلة لتوفير بعض المال إذا قضيتَ عاماً أو عامين في جامعة أرخص لفصول التعليم العام ثم انتقلت إلى جامعة أحلامك لمتابعة باقي تعليمك.

بمجرد أن تبدأ بجامعة أو تخصُّص معيَّن، فيمكنك أن تشعر بأنَّك عالق في هذا المكان ولا مجال للعودة إلى الوراء، وإذا بدأت الدراسة في إحدى الجامعات واكتشفت أنَّك بائس واتخذَّتَ القرار الخاطئ، فلن تكون عالقاً هناك لمدة أربع سنوات، وحتى لو كان ذلك يعني أنَّ الأمر يستغرق وقتاً أطول قليلاً لإنهاء دراستك، فإنَّ سنة أو سنتين إضافيتين تستحقان العناء إذا كان ذلك يجعلك سعيداً وقادراً على اكتشاف ما يناسبك لبقية حياتك بصورة أفضل.

أحد العوامل الهامة الأخيرة التي يجب مراعاتها إذا كنتَ متردداً هو عائد الاستثمار، وليس بالضرورة أن تجد وظيفة عالية الأجر مع شهادة من جامعة كبيرة ومعروفة؛ إذ توجد العديد من العوامل التي تؤثر في أجور خريجي الجامعات، ومنها التخصُّص وحاجة سوق العمل إلى فئات معيَّنة وغيرها الكثير.

في الختام:

ربما سمعتَ هذا الكلام عدة مرات في حياتك: “اختيار الكلية هو أحد أهم القرارات التي ستتخذها في حياتك”، وهذا الأمر صحيح فالكلية التي ستلتحق بها سيكون لها تأثير دائم في حياتك الشخصية والمهنية.

لقد تحدَّثنا في هذا الجزء من المقال عن بعض العوامل التي يجب التفكير فيها قبل اختيار الجامعة الأنسب لك، وتضمَّنت هذه العوامل الاعتماد الأكاديمي ونوع الجامعة والموقع الجغرافي وحجم الجامعة، وسنتابع الحديث في الجزء الثاني عن بقيَّة العوامل فتابعوا معنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى