التفوق الدراسي

5 استراتيجيات للعثور على مزيد من الوقت للدراسة


بالنسبة إلى العديد من الطلاب، فإنَّ 24 ساعة في اليوم وسبعة أيام في الأسبوع ليست كافية، وقد لا تضيف الاستراتيجيات الواردة في هذا المقال ساعات إلى يومك، ولكنَّك ستتمكن من استخدام وقتك استخداماً أكثر كفاءةً؛ فالعثور على مزيد من الوقت للدراسة ليس بالأمر المستحيل، فهو يتطلب القليل من العمل؛ لذا سنقدِّم لك خمس استراتيجيات للحصول على مزيدٍ من الوقت للدراسة، وهي:

أوَّلاً: بداية صباحك بصورة صحيحة

سواء استمتعت بالصباح أم لم تستمتع، فمن الهام أن تبدأ يومك بداية جيدة باتباع الاستراتيجيات الآتية:

1. الإصغاء إلى صوت المنبه:

إنَّ القيام بمهمتين عند الاستيقاظ في الصباح يهيئك ليكون يومك ناجحاً، وليس ضرورياً أن تكون شخصاً يستمتع بالصباح، لكن حاول تجنُّب زر الغفوة أو نسيان ضبط المنبه تماماً، وإذا كنت تواجه صعوبةً في الإصغاء إلى صوت المنبه العادي، فتوجد تطبيقات تنبيه رائعة قد تكون مناسبة لك.

2. عدم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لوقت طويل:

بعد أن تستيقظ، من السهل عليك البقاء في السرير دون هدف وتصفُّح تطبيقات “فيسبوك” (Facebook)، و”إنستغرام” (Instagram)، و”تويتر” (Twitter) على هاتفك، لكن يمكن لذلك أن يستهلك كثيراً من وقتك في الصباح، كما أنَّه يستنزف إنتاجيتك استنزافاً كبيراً؛ لذا جرِّب أحد هذه الخيارات للتخلص من هذه العادة:

  • ضع هاتفك أو جهاز الحاسوب على الجانب الآخر من سريرك في الغرفة، وبعد نهوضك من النوم، لا تبقَ تحت الغطاء.
  • اضبط منبهاً يذكِّرك بالتوقف عن التحقق من وسائل التواصل الاجتماعي.
  • تحقق فقط من إشعاراتك قبل النهوض من السرير، ولا تتصفح قائمة آخر الأخبار.
  • ضع حدوداً لاستخدام هاتفك من خلال تطبيق مثل “مومينت” (Moment)، أو “أوف تايم” (OffTime)، أو “آب ديتوكس” (AppDetox).

3. التخطيط:

بعد أن تنهض من السرير، خصِّص خمس دقائق لإلقاء نظرة على التقويم الخاص بك ومعرفة خططك لهذا اليوم؛ إذ يُعَدُّ الاطلاع على مهامك واتباع خطة تنظِّم أحداث الفصل أمراً أساسياً للإنتاجية، ويفضِّل معظم الأشخاص إعداد ذلك وحدهم باستخدام التقويم الحالي أو مخطط ورقي.

مع ذلك، توجد تطبيقات رائعة مصممة خصيصاً للطلاب مثل “ستاديكال” (StudyCal)، و”آي ستاديز” (iStudiez)، وبالإضافة إلى مهام التقويم العادية، يمكنك أيضاً تتبُّع مستواك، وضبط الإعدادات التي ترسل لك رسائل تذكِّرك بالواجبات التي يجب عليك حلها، وتنظيم أهم المعلومات المرتبطة بالمواد.

شاهد بالفيديو: كيف تطور مقدرتك على التركيز أثناء الدراسة

 

ثانياً: الاستفادة من وقتك في المدرسة

إذا كنت مثل معظم الطلاب، فإنَّك تقضي معظم وقتك في المدرسة؛ لذا استفد من فترات الراحة بين الحصص الدراسية أو خلالها لإنجاز بعض الأعمال، بدلاً من إضاعة الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي أو في متابعة الفيديوهات.

1. في الفصل الدراسي:

في أثناء وجودك في الفصل، يمكن أن تساعدك هذه الخطوات والأدوات على الاستفادة من وقتك بفاعلية:

  • الذهاب إلى الفصل الدراسي: في بعض الأحيان قد يكون الأساتذة مملين، أو تظن أنَّه يمكنك تعلُّم مزيدٍ من المعلومات وحدك، لكن في الحقيقة، إذا ذهبت إلى الفصل وركزت في أثناء وجودك هناك، ستوفر كثيراً من الوقت عندما تدرس للامتحانات.
  • تسجيل الملاحظات الجيدة: إذا كنت جالساً في محاضرة وتراقب عرض الشرائح أمامك فقط، فلن تستوعب أيَّ معلومة؛ لذلك، استخدم تطبيقاً لتدوين الملاحظات متعدد الأغراض مثل “نوتابيليتي” (Notability)، أو “مايكروسوفت ون نوت” (Microsoft OneNote)، أو “إيفرنوت” (Evernote) لتسجيل الملاحظات التفصيلية على أيِّ جهاز.
  • إلهاء نفسك بشكل مُنتج: في بعض الأحيان يكون من المستحيل التركيز في الفصل الدراسي، لكن بدلاً من التسوق عبر الإنترنت أو استخدام فيسبوك، حاول أن تفعل أمراً مثمراً؛ وقد يعني هذا إجراء بحث للحصول على معلومة تخص الدورة التدريبية، أو مراجعة مخططات مشروع ما، أو تصفُّح محتوى المادة.

2. بين الفصول الدراسية:

مهما كان جدولك الزمني جيداً، فمن المحتمل أن يكون لديك بعض فترات الراحة المربكة خلال يومك؛ لذا من الهام أن تخصص بعض الوقت لتناول الطعام والذهاب في نزهة على الأقدام وتصفية ذهنك، ومع ذلك، يمكنك أيضاً إنجاز كثيرٍ من المهام الصغيرة دون زيادة مستوى توترك.

لذا احتفظ بقائمة مهام يحتاج إنجاز كل منها إلى خمس دقائق، ويمكنك العمل عليها طيلة اليوم، ويمكن أن تكون هذه القائمة على الورق، أو على تطبيق الملاحظات الموجود في هاتفك، أو على تطبيق مخصص لقائمة المهام مثل “وندر ليست” (Wunderlist)، ويمكن أن تتمثل المهام في إرسال بريد إلكتروني، أو تحرير صفحة من مهمة ما، أو حل ثلاث مسائل في الواجبات المنزلية.

وبالإضافة إلى ذلك، تزداد خياراتك إذا كنت تستخدم برنامجاً سحابيَّاً مثل “غوغل درايف” (Google Drive) للمشاريع والمهام قيد التنفيذ؛ فإذا حفظت المستندات وعروض الشرائح على البرنامج، فيمكنك الوصول إليها من أيِّ جهاز؛ وهذا يعني أنَّه يمكنك إجراء تغييرات من جهاز حاسوب في الجامعة أو من خلال هاتفك.

وإذا كان لديك فترات راحة طويلة خلال أيام الدراسة، فقد يكون لديك الوقت لإنجاز مهمة أكبر؛ إذ يمكنك استخدام وقتك هذا للذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية الموجودة في الحرم الجامعي، أو الاجتماع مع أحد الأساتذة، أو تناول القهوة مع صديق.

ثالثاً: تجنُّب حالة الركود بعد انتهاء الدوام الدراسي

من السهل جداً العودة من الفصل الدراسي إلى المنزل وتناول الطعام ومتابعة الفيديوهات حتى يحين وقت النوم، لكن يمكن لبعض الأساليب السريعة أن تُبقيك مركزاً وتعمل بجد، مثل:

1. وضع خطة:

اكتشف بالضبط ما تريد تحقيقه كل يوم؛ إذ يُعَدُّ وجود هدف ونقطة نهاية أمراً هاماً جداً لتحديد أولويات المهام، والحفاظ على التركيز والبدء، كما أنَّها فكرة رائعة أن تحدد وقت الدراسة لحدث معين؛ على سبيل المثال، إذا كان لديك اختبار قصير كل يوم أربعاء، فخصِّص وقتاً كل يوم ثلاثاء للدراسة تحديداً لهذا الاختبار.

2. تقليل مصادر التشتيت الخاصة بك:

سيكون من الرائع أن يتمتع جميع الطلاب بالقدرة على ضبط أنفسهم، ولحسن الحظ، توجد تطبيقات يمكن أن تعمل بوصفها بدائل؛ إذ يمكن أن تساعدك برامج مثل “سيلف كونترول” (SelfControl)، أو “فوكس” (Focus)، أو “ستي فوكسد” (StayFocused) على حظر أو تقييد الوصول إلى مواقع إلكترونية معينة أو الإنترنت عموماً، وقد يُحرَم مَن يستخدمون الإنترنت بكثرة منه بضع ساعات، لكن في بعض الأحيان، يكفي حجب المواقع مدة 15 دقيقة.

3. اتباع تقنية بومودورو تقنية الطماطم:

من أفضل الطرائق لإنجاز العمل بفاعلية هو اتباع تقنية بومودورو، فهي تحافظ على تركيزك لمدة 25 دقيقةً، ثم تحصل على استراحة لمدة خمس دقائق، وتتكرر هذه الدورة أربع مرات، وبعد ذلك يمكنك أخذ استراحة أطول.

وإذا ظهرت فكرة ما في رأسك في أثناء إحدى جلسات عملك، يمكنك تدوينها بسرعة على قطعة من الورق، ثم العودة إلى المهمة التي كنت تعمل عليها، ويُعَدُّ اتباع هذا النوع من استراتيجيات إدارة الوقت طريقةً رائعةً للحفاظ على تركيزك، مع الاستمرار في مكافأة نفسك على العمل الجيد الذي أنجزته.

رابعاً: إنهاء يومك بقوة

في نهاية اليوم، من المرجح أنَّك تريد فقط الذهاب إلى السرير والابتعاد عن أيِّ شيء، لكنَّ تخصيص عشر دقائق لتستعد ليوم غد، يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً؛ فيمكنك اتباع هذه الخطوات للاستعداد لليوم الآتي:

1. تحضير حقيبتك:

اجمع كل ما تحتاج إلى استخدامه في الفصل الدراسي وطعامك وملابسك؛ إذ سيجعل وجود كل شيء في مكان محدد صباح الغد أكثر انسيابيةً وخالياً من التوتر، وبالإضافة إلى ذلك، فإنَّه يجعل من غير المرجح أن تنسى تجهيز أوراقك أو أن تتأخر على حافلتك.

2. الذهاب إلى الفراش في الوقت المحدد:

قد يبدو الحصول على مزيدٍ من النوم عندما تكون متوتراً أمراً غير بديهي؛ إذ يميل معظم الطلاب إلى السهر كلما أمكن ذلك لإنجاز واجباتهم، ومع ذلك، يُعَدُّ النوم أكثر أهميةً ممَّا يدركه معظم الناس، ويمكن أن يكون له تأثير كبير في جودة أدائك في اليوم التالي.

وعندما تجعل النوم أولويةً، فإنَّك تسمح لعقلك بتعزيز ما تعلَّمه خلال اليوم، وهذا يقلل من وقت الدراسة، وبالإضافة إلى ذلك، فإنَّ الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد ليلاً بانتظام، يعزز جهاز المناعة لديك، ويحسِّن تركيزك وذاكرتك وانتباهك، وهذه كلها عوامل أساسية للنجاح في الدراسة.

شاهد بالفيديو: 5 طرق لادخار المال أثناء الدراسة في الجامعة

 

خامساً: الاستفادة من عطلات نهاية الأسبوع بحكمة

من المغري جداً التفكير في عطلة نهاية الأسبوع على أنَّها هروب من واقع الدراسة، ولسوء الحظ، إنَّ تجاهُل الضغوطات المرتبطة بالدراسة خلال عطلة نهاية الأسبوع يمكن أن يجعل كل شيء أسوأ عندما تعود إلى الدوام الدراسي، ويمكن أن تُحدِث هذه المهام البسيطة اختلافاً كبيراً في مقدار الوقت الذي لديك للدراسة خلال الأسبوع؛ لذا اتَّبع هذه الإجراءات:

1. تحضير الوجبات:

إذا كنت تعيش في منزل، فمن المرجح أنَّك لا تدرك مقدار الوقت الذي تقضيه في المطبخ كل يوم؛ إذ يقضي معظم الطلاب أكثر من ساعة في تحضير الوجبة كل يوم، في حين يمكنهم الاستفادة من تلك الساعة للدراسة أو لإنجاز مهام أخرى.

لذا خطِّط لوجبات طعامك لهذا الأسبوع، وبعد ذلك حضِّر وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقسمها ضمن حافظات بلاستيكية وضعها في الثلاجة، وخلال الأسبوع، يمكنك تسخينها في الميكروويف؛ وهذا يعني أنَّ إعداد الوجبة سيستغرق بضع دقائق فقط.

وإذا كنت لا تستمتع بالطهي، فما زلت تستطيع توفير بعض الوقت عن طريق التسوق من البقالة في عطلة نهاية الأسبوع، أو تقسيم بعض الوجبات الخفيفة المعدة مسبقاً، أو التخطيط المسبق لتحديد أين ستتناول كل وجبة من وجباتك خلال الأسبوع.

2. إنجاز مهمة واحدة كبيرة:

في نهاية كل أسبوع، اسأل نفسك أي من مهام الواجبات المنزلية القادمة تريد إنجازها خلال عطلة نهاية الأسبوع، ثم حاول العمل على هذه المهمة أو جزء كبير منها، ومن خلال إنجاز إحدى المهام في قائمة المهام الأكثر صعوبةً خلال عطلة نهاية الأسبوع، ستكون أقل قلقاً في بداية الأسبوع الدراسي.

3. أخذ استراحة:

لن تكون طالباً نشيطاً إذا كنت تشعر بالتوتر باستمرار؛ لذلك خصِّص بعض الوقت للاستراحة، سواء كان ذلك في المساء أم بضع ساعات في اليوم أم يوماً كاملاً، واستمتع به دون الشعور بالذنب؛ فالحياة أكبر بكثير من مجرد الدراسة، ومن الهام أن تمنح عقلك بعض الوقت لاستعادة نشاطه وتركيزه.

في الختام:

مهما كان الأمر، ستكون الدراسة صعبةً، ويوجد كثيرٌ من الناس يتوقعون منك كثيراً من الإنجازات، ومن المفيد دائماً لتجربة التعلم أن تحاول معرفة طريقة تحديد أولويات العمل وتنظيمها وإنجازها.

المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى